طفل للمسيح
عدد المساهمات : 5 نقاط : 48971 عضو مميز : 10 تاريخ التسجيل : 24/12/2010
| موضوع: الحب والعلاقه مع الجنس الآخر الأحد فبراير 20, 2011 8:31 pm | |
| الحب والعلاقات العاطفية من سن 12 إلى 14 سنة يدخل الشباب في مرحلة المراهقة حيث تفرز الغدة النخامية هرمونات تساعد على النمو الجسدي حيث تحدث تغيرات في الجسد تُلاحَظ حتى من المحيطين بالمراهق، ربما تُسبب للمراهق حيرة في بداية الأمر، إلا أنها قد تسبب له الفرح والسرور الداخلي؛ إذ يشعر أنه قد ابتدأ ينضم لعالم الكبار، ومع أن النمو الجسدي عادة ما يكون سريعًا، إلا أن النمو في باقي النواحي (النفسي والذهني والروحي) يكون بالتدريج، وهنا تكمن الفجوة التي لا يجب أن تخفى علينا كخدام أو كآباء وأمهات أيضًا. وسمة أخرى تظهر في هذه المرحلة وهي الميل للجنس الآخر فبعد أن كان في مرحلة الطفولة ربما ينفر كل جنس من الآخر، ابتدأت في هذه المرحلة تظهر ميول عكس ذلك حيث يتوق المراهق للحديث مع أحد أفراد الجنس الآخر ويحرص على نوال إعجابه، وتتأرجح المشاعر بين رومانسية حالمة، وبين حسية جنسية جارفة وهذا ما يسبب عادة تعب لضمير المراهق.
العلاقة مع الجنس الآخر: هناك صراع داخل الشباب بين ميل لهذه العلاقة، وبين رفض هذه العلاقة لرفض المجتمع لها. وهناك طرق خاطئة في التعامل مع الجنس الآخر: 1 - انقطاع تام وهروب ونتيجة ذلك هي الكبت. 2 - المبالغة في التهريج أمامهم، حيث يلجأ الأولاد لجذب أنظار البنات حيث لا مانع عند الشاب أن يصير بهلوانًا ليكون محط الأنظار، وأحيانًا البعض يحاول أن يجذب الأنظار بطريقة أخرى وهي المبالغة في التعبير عن الأمور الروحية فيظهر بمظهر روحي أعلى من قامته. س: هل الميل للجنس الآخر خطية؟ لا تنزعج من الميل للجنس الآخر لأنه طبيعي وسمة من سمات هذه المرحلة فلا داعي لإيلام الضمير، وتُغذي الأمور التالية هذه الميول: 1 - الغريزة الجنسية. 2 - تحقيق الذات، حيث إن هناك شخص يهتم بك. 3 - الفراغ الروحي؛ لأن الارتباط الشكلي بالمسيح لا يكفي لأن يملأ هذا الفراغ. 4 - ضياع الهدف الأسمى. 5 - الحرمان العاطفي في النشأة أو في داخل الأسرة. 6 - الأصدقاء وتأثيرهم، حيث إن هناك يحكون لبعضهم البعض روايات قد تكون حقيقية أو وهمية تنشئ الفضول لدى الشاب ليُجرب مثل أصدقائه. 7 - الكتب والمجلات (مصادر القراءة). 8 - وسائل الإعلام المرئية والمسموعة حيث تُجسّد في كل رواياتها قصص الحب بطريقة خطأ فتزرع مفاهيم داخل الشباب بأنه لا توجد حياة دون أن تكون فيها علاقة رومانسية حالمة مع طرف من الجنس الآخر، وحقيقة أن كل ما تُجسّده من روايات وحتى الأغاني إنما يتكلم عن الشهوة وليس الحب الحقيقي. نصائح فيما يخص العلاقة مع الجنس الآخر: 1 - تعامل في جو المجموعة ولا تتعامل بطريقة فردية، وعامل كل المجموعة معاملة واحدة؛ وذلك حرصًا على نفسك وعلى الآخرين أيضًا. 2 - احذر فهناك مَنْ يقوم بالتأثير فقط دون ميول منه؛ لأنه يرى في ذلك إرضاء لغروره؛ فقد تجد شاب يتصرف تصرفات ليجذب الشابات نحوه دون تأثر منه وهكذا فقد تجد واحدة من الجنس الآخر تفعل هكذا. 3 - اسلك سلوكًا طبيعيًا بسيطًا غير مبالغ فيه وسط المجموعة؛ لأن هذا يدل على النضوج. 4 - اطرد أية أفكار نجسة تراودك في تعاملك مع المجموعة. 5 - في الجو الكنسي وفي جو الخدمة أطع وصية الكتاب في أنك تتعامل مع الحدثات كأخوات بكل طهارة (1تي5: 2). مقاييس توضح لك هل هناك ميول أم لا، والإجابة بنعم تدل على وجود ميول: 1 - هل تتضايق (تتضايقين) إذا رآك أحد تجلس (تجلسين) معها (معه). 2 - هل تتضايق (تتضايقين) لجلوس ثالث معكما. 3 - هل تتوقع (تتوقعين) مجيئها (مجيئه) بلهفة وشوق. 4 - هل تفكر (تفكرين) فيها (فيه) بعد لقاءها (لقاءه). 5 - هل تختلق (تختلقين) الأسباب لمقابلتها (لمقابلته). 6 - هل إن لم تتقابلا فترة تشعر (تشعرين) بأن شيئًا ما ينقصك. 7 - هل تشعر (تشعرين) بالضيق عندما تجلس (يجلس) مع شخص آخر. سمات هذا الحب: 1 - في السن الصغير دائمًا ما يكون الانجذاب جنسيًا. فقد نرى شخصًا يرتبط بواحدة لا تتناسب معه إطلاقًا. 2 - حب مثالي: يرى كل المميزات في المحبوب ولا يرى العيوب أبدًا. 3 - حب خيالي: مرتبط بأحلام اليقظة التي تكثُر في هذه الفترة. وأحلام اليقظة هي أحلام من صُنع المراهق؛ إذ فيها يكون المؤلف والبطل والمُخرج في آن واحد، تدور معظمها حول الرغبات والطموحات والحاجات غير المشبَعة تحت الضغوط الاجتماعية أو قصور الإمكانيات. وتكمن خطورة أحلام اليقظة في أنها تتيح للشاب أن يحل لنفسه ويتطرق لأمور حسية أقل ما توصف به أنها زنى فكري. 4 - حب اندفاعي. 5 - حب سريع التغيُّر، وبما أن الشاب في هذه المرحلة التي يمر بها الشاب هي مرحلة تكوين الشخصية، ففي نموه قد يرى الأمور عكس ما كان يراها في المرحلة السابقة، لا لتغيُر الشيء الذي يراه بل لأن التغيير حدث داخله هو. فقد يُعجب شاب بفتاة ويُقنِع نفسه أنه لا يستطيع الحياة بدونها وأنها شريكة حياته المستقبلية وربما لو تواصل معها يُعلن لها وعده بالارتباط، وبعد أن ينتقل هذا الشاب لمرحلة نمو أخرى قد يرى ذات الفتاة لا تصلح أن تكون شريكة حياته، حيث يرى أمور كان يتغافل عنها في المرحلة السابقة. ومن ثم فهذه المرحلة من النمو لا تصلح لأن يتخذ فيها الشاب أو الشابة قرار سيؤثر على منهج الحياة كلها مثل قرار الارتباط.
| |
|